الأحد، 21 ديسمبر 2008

خلد ونصف رثاء جيفارا عبد الرحمن يوسف 2006




على بعد صبح ونصف من الليل
كان يقود الحيارى
يسير بخط شديد الوضوح
كقوس الكمان
فيسري كصوت الكمان تخطى الجدارا
يصور للثائرين كما يفعل الانبياء الجنان
فيظهر كالبدر للثائرين بحين وحينا يغيب كبدر وراء الغيوم
توارى وتبسم في الوجه غمازتان
فينطلق الخوف نحو الامان
على بعد قبر ونصف من الموت كان يعيش جيفارا
يوقع للثائرين الذين أحبوه وصل أمانه
وبعض الرفاق يوقع للقصر وصل الخيانه
جيفارا نحيف ولا يشتكي ويواجه من يشتكون البدانه
تألم من كل صفعة ظلم على وجه مستضعف
فتعدى حدود المكان وحاز المكانه
وبعض الرجال بمحكمة الدهر يبدو دليل الادانه
وبعض الرجال لجنس الرجال اهانه
على بعد صبر ونصف من الياس كان يقيم جيفارا
تواضع بين الجنود المحبين في الملحمه
تكبر فوق النياشين والاوسمه
تقدم مثل الشهاب يضيء لبضع ثوان ليخترق الموت
ليس يبالي فكل الحياة لديه تهون
ليرفع من فوق من أضاءوا به مظلمه
تحول فعلا من العدل في زمن سجن العدل في مكلمة
لذلك كان حريا بسيف التخابر أن يعدمه بلا محكمه
على بعد غدر ونصف من المجد كان طريق جيفارا
على بعد ربو ونصف من النزف كان شهيق جيفارا
على بعد عطر ونصف من المنتنين بكل القصور يفوح جيفارا
يسير على بعد قصف ونصف من السلم
مثل الانامل فوق البيانو تجيد اختياره
يطير على بعد نسر ونصف من الارض
لا يستجيب لاي قوانين جذب الى الوحل
لا يستجيب لواقعية من واقعوا قومهم
واقعية من وقعوا خزيهم في القصور جهارا
يلوح على بعد نجم ونصف من الممكنات يمهد للثائرين المدارا
يصيح على بعد صوت ونصف من الصمت كي يتحول كل القنوط اصطبارا
يضيء على بعد برق ونصف من الرعد كي يستحيل الظلام ولو لحظة في الليالي نهارا
على بعد خلد ونصف من الموت سوف يظل يعيش جيفارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق