
على بعد صبح ونصف من الليل
كان يقود الحيارى
يسير بخط شديد الوضوح
كقوس الكمان
فيسري كصوت الكمان تخطى الجدارا
يصور للثائرين كما يفعل الانبياء الجنان
فيظهر كالبدر للثائرين بحين وحينا يغيب كبدر وراء الغيوم
توارى وتبسم في الوجه غمازتان
فينطلق الخوف نحو الامان
على بعد قبر ونصف من الموت كان يعيش جيفارا
يوقع للثائرين الذين أحبوه وصل أمانه
وبعض الرفاق يوقع للقصر وصل الخيانه
جيفارا نحيف ولا يشتكي ويواجه من يشتكون البدانه
تألم من كل صفعة ظلم على وجه مستضعف
فتعدى حدود المكان وحاز المكانه
وبعض الرجال بمحكمة الدهر يبدو دليل الادانه
وبعض الرجال لجنس الرجال اهانه
على بعد صبر ونصف من الياس كان يقيم جيفارا
تواضع بين الجنود المحبين في الملحمه
تكبر فوق النياشين والاوسمه
تقدم مثل الشهاب يضيء لبضع ثوان ليخترق الموت
ليس يبالي فكل الحياة لديه تهون
ليرفع من فوق من أضاءوا به مظلمه
تحول فعلا من العدل في زمن سجن العدل في مكلمة
لذلك كان حريا بسيف التخابر أن يعدمه بلا محكمه
على بعد غدر ونصف من المجد كان طريق جيفارا
على بعد ربو ونصف من النزف كان شهيق جيفارا
على بعد عطر ونصف من المنتنين بكل القصور يفوح جيفارا
يسير على بعد قصف ونصف من السلم
مثل الانامل فوق البيانو تجيد اختياره
يطير على بعد نسر ونصف من الارض
لا يستجيب لاي قوانين جذب الى الوحل
لا يستجيب لواقعية من واقعوا قومهم
واقعية من وقعوا خزيهم في القصور جهارا
يلوح على بعد نجم ونصف من الممكنات يمهد للثائرين المدارا
يصيح على بعد صوت ونصف من الصمت كي يتحول كل القنوط اصطبارا
يضيء على بعد برق ونصف من الرعد كي يستحيل الظلام ولو لحظة في الليالي نهارا
على بعد خلد ونصف من الموت سوف يظل يعيش جيفارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق